خرج آهالي قرية " فضالة " إحدى قرى محافظة الحجرة بمنطقة الباحة .. عن صمتهم ،،، بعد حادثة أسرة ضحايا الحريق .
و كانت حادثة الاختناق والتي راح ضحيتها سبعة من أسرة واحدة بمحافظة الحجرة مآساة لم ولن تنتهي وقعتها على آهالي قرية فضالة ، بل امتد الأمر إلى أن أصبحت حديث الوطن والإعلام في كل مكان .
وقد كانت النتائج الأولية لحدوث الحريق لمنزل الأسرة المتواضع " ماس كهربائي " والتي تحدثت عنها بعض وسائل الإعلام المرئية والمسوعة ، هنا نقف حول معاناة الآهالي في قرية فضالة من الكهرباء ، فقد بين العديد منهم لـ "
إنجاز " أن معاناتهم لا زالت مستمرة من حيث انقطاع الكهرباء بالقرية وأن ذلك يحدث باستمرار علاوة ما يحدث بشكل متقطع في ضعف قوة التيار ورجوعه فجأة ، مما سبب للكثيرين منهم في أعطال للعديد من الأجهزة الكهربائية سواء التكييف أو التبريد وغيرها من الأجهزة الضرورية والتي لا تكاد أن تستمر لفترة شهرين أو ثلاثة إلا وتتعطل بسبب ما يحدث لها من مشاكل في التيار الكهربائي ، وذكر البعض منهم أن وحدة الكهرباء وقسم الطوارئ كثيراً من يخاطبونهم لإصلاح الأعطال المتكررة والإنقطاع المفاجئ وضعف وقوة التيار من حين لآخر ، لكن دون وجود حل لهذه المشكلة إلي يومنا هذا .
وتوقع البعض أن ـ الماس الكهربائي ـ الذي أدى إلى حدوث الحريق في منزل الأسرة ربما يعود بسبب المشاكل المتكررة والتي تحدث بصفة عامة للقرية ، ويناشدون الآهالي المسؤولين النظر في وضع الكهرباء وإصلاح أعطالها حتى لا تتكرر المأساة مرة أخرى ، رغم ما يحصل لهم من خسائر مادية في تعطل الكثير من الأجهزة الكهربائية والتي يتحملون تكاليف اصلاحها من حين لآخر .
وعن الخدمات في قرية فضالة فقد بين العديد منهم أنها منعدمة ، رغم مطالباتهم السابقة للجهات المسؤولة والتي لم تجد أي تجاوب منهم وتذهب أدراج الرياح .
ومن مطالبهم ، عدم وجود مركز صحي رغم اعتماده منذ سنوات ، وكذلك تطوير مستشفى الحجرة بالمحافظة والذي لا يوجد به سوى قسم الولادة ونقص في العيدات الأخرى ـ حسب قولهم ـ ، وما يعانونه من نقل المرضى والمصابين من لدغات الثعابين والعقارب إلى مستشفيات تبعد عنهم بكثير مما يؤثر على صحة مصابيهم ، وكذلك يأملون في وجود مركز للدفاع المدني والذي يبعد هو الآخر عنهم مسافة طويلة ، وإصلاح طرقهم والتي تتسبب لهم في الانقطاع عن الناس عند مداهمة السيول لهم رغم ما رفعوه من خطابات عدة للبلدية ولفرع وزارة النقل بالباحة وكل منهم يرمي المسؤولية على الآخر ـ حسب قولهم ـ .
كذلك يأملون في وجود مدارس متوسطة للبنين والبنات ، وعن المياه فقد بين بعضهم أن الخزان الوحيد القريب من القرية لا يخدم سوى فئة معينة دون أخرى .، كما تحدث آخرون عن الخدمات البلدية وعن تأخر مشروع الإنارة للقرية حيث تم إنارة العديد من القرى المجاورة والبعيدة عنهم فيما لا يزالون يعيشون في الظلام ، وكذلك تسوير المقابر المكشوفة ، ورفع النفايات عن المنازل بدون تاخير ، وعن خدمات الهاتف والاتصالات فقال عدد منهم أنها ضعيفة جداً .
كما يأملون في وجود فرع لجامعة الباحة بمحافظة الحجرة ليخفف عنهم المعاناة ، وطالب عدد منهم فرع الشؤون الإسلامية في عمل جامع كبير يتسع للمصلين وأن الجامع الذي ينشأ حالياً لا يتسع إلا 150 مصل فقط ، وبين البعض منهم أن صلاة الجنائز تؤدى في جامع الشيخ ابن تيمية والذي يبعد عنهم مسافة طويلة .
وقد ثمن العديد من الآهالي وقفة صحاب السمو الملكي الامير مشاري بن سعود آل سعود في تقديمه العزاء والمواساه لذوي المتوفين وحضور محافظ قلوة الأستاذ صالح القلطي للصلاة عن الضحايا وانها خففت عليهم وقع الحادثة ، وكذلك يثمنون اتصالات القاضي بمحكمة الحجرة وغيرهم من المسؤولين .
فيما تعجب البعض الآخر من عدم تواجد محافظ الحجرة للصلاة ولأداء سنة العزاء وعدم مواساته لهم وتلمس احتياجاتهم حتى ساعة إعداد هذا الخبر .